كيفيه اداره راس المال
إدارة رأس المال هي النقطة الحرجة التي تظهر الفرق بين الرابحين والخاسرين ، لقد ثبت أنه إذا كان هناك (100) متاجر ابتدءوا متاجرتهم مستخدمين نظاماً ناجحا بنسبة (60%) ، فإنه فقط (5) متاجرين رابحين في نهاية العام ، وبصرف النظر عن (60%) نسبة نجاح نظام المتاجرة ؛ فإن (95%) من المتاجرين سوف يخسرون بسبب سوء إدارة رأس المال.
إن إدارة رأس المال هي أبلغ جزء في أي نظام متاجرة، ومعظم المتاجرين لا يدركون مدى أهميته.
إنه من المهم أن ندرك مفهوم إدارة رأس المال ، ونفهم الفرق بينه وبين قرارات المتاجرة ، إدارة رأس المال تحدد المبلغ الذي سوف تستخدمه في العملية الواحدة ، ومدى المخاطرة التي ستقبل بها في هذه العملية.
هناك أنظمة مختلفة في إدارة رأس المال ، وكلها تهدف إلى حفظ رأس المال وعدم تعريضه لمخاطر عالية.
بادئ ذي بدء عليك بفهم قاعدة (لب الرصيد) أو (الهامش المتاح) وهي :
لب الرصيد = الرصيد الافتتاحي – المبلغ المستخدم في العمليات المفتوحة.
إذا كان الرصيد مثلا (10.000$) ، ودخلت بعملية متاجرة بـ(1000$) ، فإن (لب الرصيد) أو (الهامش المتاح) هو (9000$) ، إذا دخلت بعملية أخرى بمبلغ (1000$) أخرى ، فإن (لب الرصيد) أو (الهامش المتاح) هو (8000$).
من المهم أن نفهم معنى (لب الرصيد) أو (الهامش المتاح) بما أن إدارة رأس المال تعتمد عليها تماماً ، وسوف تقوم هنا بشرح واحدة من أنظمة إدارة رأس المال والتي أثبتت عائداً سنوياً عالياً مع مخاطرة محدودة ، وسنستخدم المثال على حساب عادي ، بمبلغ (100.000$) وبرافعة مالية (1:100) ، وبالإمكان قياس المثال على أي حساب آخر أصغر أو أكبر.
نظام إدارة رأس المال
إن مخاطرتك لكل عملية متاجرة يجب أن لا يتجاوز (3%) خسارة من رأس المال في العملية الواحدة ، ويكون من الأفضل لو عدلت النسبة إلى (1%) أو (2%) ، ونحن نفضل أن تكون نسبة المخاطرة (1%) ، ولكن إذا كنت واثقاً من نظامك في المتاجرة ؛ فبإمكانك رفع النسبة إلى (3%).
وسنأخذ النسبة المتوسطة (2%) للشرح عليها
2% من رأس المال في المثال = (100.000$) * (0.02) = (2000$).
إذن يجب عليك أن تعدل وقف الخسارة بحيث لا تخسر أكثر من ذلك في العملية الواحدة.
إذا كنت من متاجري الأمد القصير ووضعت وقف الخسارة مثلاً (40) نقطة ، فتحسب كالتالي :
2000$ ÷ 40 نقطة = 50$ لكل نقطة ، وهذا يعني الدخول بخمسة عقود (5 Lots) ، فإذا تفعل وقف الخسارة – لا سمح الله – فهذا يعني أن خسارتك هي (2000$) فقط ، وهو ما يعادل (2%) من رأس المال.
أما إذا كنت من متاجري الأمد المتوسط أو الطويل ، ووضعت وقف الخسارة (200) نقطة ، فتحسب كالمثال السابق :
2000$ ÷ 200 نقطة = 10$ لكل نقطة ، وهذا يعني الدخول بعقد واحد فقط ، فإذا تفعل وقف الخسارة – لا سمح الله – فهذا يعني أن خسارتك هي (2000$) فقط ، وهو ما يعادل (2%) من رأس المال.
هذا مجرد مثال ، ويختلف حسب رأس المال ، ونوع الحساب (عادي – مصغر) ، ومقدار الرافعة ، ولكن من أهم الأشياء هو التركيز على قاعدة نسبة المخاطرة ، لا تخاطر أبداً بنسبة أكبر في عملية واحدة ، ستكون مصيبة كبيرة لو أن المتاجر خسر ثلاث أو أربع عمليات متوالية ، عندئذٍ سيساوره شعور جازم بأن العملية القادمة ستكون ناجحة وأن عليه تكثير عدد العقود لتعويض الخسارة السابقة ، وبهذا يمكنك أن تنسف رأس المال في وقت قصير.
إن المتاجر المنضبط لا يسمح أبداً لعواطفه أو طمعه بالتحكم في متاجرته.
التنويع
المتاجرة في زوج عملات واحد يعطي إشارات دخول قليلة ومتباعدة ، إنه من الأفضل تنويع المتاجرة لعدد من أزواج العملات.
إذا كان لديك حساب (100.000$) كما في المثال السابق ، ولديك عملية مفتوحة على زوج معين (5 عقود كما في المثال السابق) ، فإن الهامش المتاح سيكون (95.000$) ، فإذا أردت أن تدخل عملية أخرى فتحسب نسبة المخاطرة على أساس الهامش المتاح ، وعليه فلا تخاطر (حسب المثال) بأكثر من (1900$) في العملية الجديدة ، وهكذا للعملية الثالثة أقل فأقل.
أنه من المهم أن يكون التنويع في العمليات بين أزواج عملات أقل ارتباطاً في الحركة.
على سبيل المثال : إذا كان لديك (لونغ-شراء) في زوج (يورو/دولار) فلا يجب أن تدخل على (باوند/دولار) بسبب أن بينهما ارتباط وثيق في الحركة ، وعليه فكأنك دخلت بنسبة مخاطرة مضاعفة.
فإذا أردت الدخول على زوجي اليورو دولار والباوند دولار في وقت واحد ، فعليك بتقسيم نسبة المخاطرة على العمليتين كأنهما عملية واحدة ، وتقسيم النسبة (2%) عليهما ؛ فتكون (1%) لكل عملية منهما.
بين إستراتيجية المقامرة والإستراتيجية العملية
من المهم جداً فهم الفرق بين هاتين الإستراتيج يتين.
الإستراتيجية الأولى (المقامرة) ، مبنية على أساس مضاعفة المخاطرة بعد الخسائر ، وهي مبنية على قاعدة وهمية تقول : بعد ثلاث أو أربع خسائر فإن الفرصة أكبر في العملية القادمة أن تكون رابحة ، لذا عليك بمضاعفة المخاطرة لتعويض الخسائر الماضية.
بيد إن الحقيقة تقول : بغض النظر عن نتيجة العملية السابقة ؛ فإن الفرصة في كل عملية هي (50:50).
إذا كانت لديك خمس عمليات خاسرة متتالية ، فإن فرصة نجاح العملية السادسة هي كما هي (50:50).
هذا الاعتقاد الخاطئ يتكون لدى كثير من المبتدئين في المتاجرة ، على سبيل المثال :
إذا بدأ المتاجر بمبلغ (10.000$) مثلاً ، وخسر أربع خسائر متتالية (4000$) ، وبقي من رصيده (6000$) ، سيعتقد هذا المتاجر المبتدئ ، أن فرصته في النجاح في العملية الخامسة أكبر فبالتالي ، سيزيد من نسبة المخاطرة أربع مرات لتغطية الخسائر السابقة ، والمشكلة أنه إذا خسر بقية الـ(4000$) وبقي من حسابه (2000$) فإنه من الصعوبة بمكان - إن لم يكن مستحيلاً - الرجوع إلى الرصيد الافتتاحي (10.000$).
إن المتاجر المنضبط ، يجب أن لا يستخدم هذا النوع من حساب المقامرة إلا إذا أراد أن يفقد رصيده في وقت قصير.
تعليقات
إرسال تعليق